Lowami

تحقيق التقدّم، وليس مجرّد العيش على هامش الحياة: قصة لوامي

في اليوم الذي أمسكت فيه لوامي الهاتف واتصلت ببوابة ذوي الإعاقة تغيّرت حياتها.

تتذكّر لوامي قائلة: "تحدّثت إلى رجل طيّب، كان عطوفًا ولطيفًا ومتفهمًا للغاية". "شرحت له وضعي، وأكّد لي أنهم موجودون للمساعدة وأعطاني بضعة أرقام للاتصال بها."

كان أحد هذه الأرقام لمنظمة مناصرة، قامت فيما بعد بمساعدة لوامي في العثور على مكان للعيش ووظيفة وخدمات الدعم التي تحتاجها.

"أحيانًا يجب أن أذكّر نفسي أنني لست في حلم، لأنك لو قلت لي قبل 10 سنوات أنني سأحصل على عمل أكسب فيه أجرًا، وأزور طبيبًا نفسيًا وأعيش أفضل أيام حياتي، لسخرت منك!"

تعاني لوامي من عدة مشاكل في الصحة العقلية، بما في ذلك الاضطراب الفصامي العاطفي، واضطراب الشخصية الحدية، واضطراب ما بعد الصدمة، والقلق والاكتئاب.

حضور جلسات العلاج والإرشاد والحصول على الدواء المناسب يساعد لوامي على التعامل مع مشاكلها التي تنبع من صدمات سابقة.

تشرح لوامي قائلةً: "يمكن أن يتغيّر مزاجي بسرعة ولا أستطيع تنظيم عواطفي". "لذا فإن المهارات التي تعلّمتها من خلال العلاج، مثل ممارسة اليقظة الذهنية، تسمح لي بالتعامل مع مشاعري."

اليوم، تعيش لوامي باستقلالية وتعمل في أحد المصانع يومين في الأسبوع. وعملها يجلب لها قدرًا كبيرًا من السعادة.

تقول لوامي: "أقوم بأشياء مختلفة، أحيانًا أقوم بتغليف المنتجات على أرض المصنع وفي أحيان أخرى أقوم بأعمال إدارية". "أحب حقًا الأشخاص الذين أعمل معهم، وخاصة المسؤولين عني، لأنهم فعلًا مهتمون ولطفاء".

لدى لوامي أيضًا موظفو دعم يساعدونها في المهام اليومية، مثل إعداد الوجبات والأعمال المنزلية، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية.

وتضيف لوامي: "أحب قضاء الوقت مع موظفي الدعم". "فنحن نذهب إلى المتنزهات أو الأماكن الطبيعية، ونتناول الطعام في المقاهي، ونقضي بعض الوقت معًا في الدردشة."

بفضل بوابة ذوي الإعاقة، تستطيع لوامي أن تستعيد مسيرتها وترى التقدّم الذي حقّقته، من معاناتها من مشاكل القمار والتشرد إلى الحياة السعيدة التي تعيشها الآن.

تقول لوامي: "تساعدني منظمة المناصرة في الدفاع عن نفسي وإدارة شؤوني والعثور على الدعم الذي أحتاجه، والفضل يعود لبوابة ذوي الإعاقة حيث وجدت هذه المنظمة". "لقد غيروا حياتي فعلًا."