Maria

لا يوجد مكان مثل المنزل: قصة ماريا

تعتبر ماريا أن عائلتها هي من أهم الأشياء في حياتها.

فهي تنحدر من عائلة إيطالية، وتربطها علاقة قوية بأخواتها الثلاث، وتعتبر الأمومة واحدة من أعظم إنجازاتها.

وهي تقول: "يمكنك أن تعيش الحياة وتعتقد أنك تعرف ما هو الحب وهناك أنواع مختلفة منه، ولكن الحب الذي تشعر به عندما تنجب طفلًا، إنه شيء لا أستطيع حتى أن أصفه بالكلمات".

في أوائل الثلاثينيات من عمرها، تم تشخيص إصابة ماريا بتصلّب الجلد، وهو مرض مناعي ذاتي يتسبب في شدّ الجلد وتصلّبه ويؤدي إلى تقييد الحركة وتغيّر المظهر.

أدى تشخيصها إلى تغيير كامل في أسلوب حياتها ونظرتها للحياة. فقد تعلمت أن تتمتع بثقة أكبر بكثير من خلال كونها أقل انتقادًا للآخرين وأقل خوفًا منهم.

وتوضح قائلة: "لقد بدأ جسدي يتغيّر، كما تغيّر مظهري الجسدي". "وقدرتي البدنية وأدائي الوظيفي وأكلي ونومي وحركتي - كل شيء."

والآن، وهي في الخمسينيات من عمرها، انتقلت ماريا إلى مجمّع سكني مصمّم خصّيصًا لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.

وتقول: "يأتي موظف الدعم الخاص بي يوميًا ويساعدني في تلبية احتياجاتي". "عندما تعيش في المكان المناسب لحالتك، يمكنك القيام بالأشياء التي تريد القيام بها."

اتخذت ماريا قرارها بالانتقال من أجل منح أولادها الحرية في أن يعيشوا حياتهم دون أن يقلقوا عليها، في حين شعرت هي بالانتماء في مجتمع يضمّ أشخاصًا آخرين يعانون من إعاقة.

وهي تؤكد على أهمية وجود نظام الدعم المناسب، ووجدت أن بوابة الإعاقة (Disability Gateway) تفتح العديد من الأبواب للعثور على الموارد المناسبة.

"إنها تُحدث تغييرًا جذريًا في الحياة! عندما تحصل على الدعم الذي تحتاج، يمكنك الوصول إلى أهدافك والقيام فعلًا بالأشياء التي تريد القيام بها."